ب ل ا
نشاط لكلمة:بلا
(فصل مكوّن من حوالي 10 أطفال أو أكثر)
(النشاط لا يحتاج إلى تجربة مسبقة من المعلّمة)
نشاط :
نقاشي
معنى الكلمة:
الاختبار والامتحان
المعنى المحوري للجذر (المعجم الاشتقاقي ):
بلو-بلى
• (بلو - بلى):
﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ [البقرة: ١٢٤]
"البَلِيَّة: الناقة تُعْقَل عند قَبْر صاحبها (في حفرة مشدودةَ الرأس إلى الخلف) فلا تُعْلَفُ حتى تموت. وناقة بِلْوُ سَفَر وبِلْىُ سَفَر - بالكسر: أبلاها السفَر (كذا وإنما المقصود أنها دائمة الأسفار بدليل قولهم: هو بِلْىٌ وبِلْوٌ من أبلاء المال، أي قيّم عليه، وبِلْىُ شرٍّ وبِلْوُه: قوِيٌّ عليه ".
المعنى المحوري هو:
شدة تحُوز الشيء - أو حَوْز الشيء بشدة - لمدى طويل: (ويلزمه بيان حال الشيء الذي حِيزَ في شدة): كالناقة المُبْلاة للمنون أي المحبوسة له بتلك الصورة، والدائمة السفر (كما يفهم من قولهم ذاك). ومنه: مع بيان الحال "ابتلاه الله: اختبره (كأنما اختبر صبره وتحمُّلَه الاحتباسَ والبقاءَ على وضع شديد) ويقال أيضًا: بَلَوْته: امتحنته ". ومن هذا "البلاء: الاختبار والمحنة والغم ". وقد جاء التعريض لشدة مع لازمها، وهو تبيُّن الحال، صريحًا في آيات كثيرة ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ [محمد: ٣١]،. ومع اعتداد النعم هي أيضًا شدائد أي مجال اختبار من حيث إنها تستوجب شكرًا وحسن استعمال يؤدَّيان أو لا يؤَدَّيان، يتبين أن الفعل (بلا يبلو) جاء في القرآن الكريم للشدة ولازمها الاختبار معا، أو للشدة فقط أو للاختبار ولازمه العلم. فللشدة فقط، (عقوبة): ﴿كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ [الأعراف: ١٦٣]. وللعلم فقط: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ﴾ [يونس: ٣٠]، ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ [الطارق: ٩]. وسائر ما في التركيب من الفعل (بلا يبلو) أو الاسم (بلاء) أو اسم الفاعل (مبتلى) فهو بمعنى الشدة مع الاختبار (تبيُّن الحال) ويُحتاج في بعضها إلى بعض التأمل.
• ومن ماديّ المعنى المحوري قولهم: "بَلِىَ الثوب " (كرضى)، ولا يكون ذلك إلا عن طول استعمال مع امتهان - كما سموها: "ثياب المَهْنة "ويلحظ أثر الصيغة.
هذا وقد فسر [طب ٢/ ٤٨] قوله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: ٤٩] بالنعمة. وقد ذُكِرَتْ بعدَ نِعَم كثيرة عدَّدَها الله عز وجل على بني إسرائيل. ثم رد [طب] استعمالات الجذر كلَّها إلى الاختبار مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ﴾ [البقرة: ١٦٨]، ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ [الأنبياء: ٣٥]. وكذلك في ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ [البقرة: ١٢٤] قال: أي اختبره، كما في قوله تعالى: ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى﴾ [النساء: ٦] [طب ٣/ ٧]. وأرى أن المعنى المحوري الذي حددناه أدق، لأن من الاستعمالات ما ليس اختبارًا، كما هو واضح في: الناقة البلية، وبِلْوِ السفر، وبِلْو المال. وإنما المعنى وقوع في حيزِ شدةٍ أو في حيزٍ مع شدة. وهي في آية [البقرة: ١٢٤] التكليف، فالتكليف فيه مشقة أداء العمل المكلَّف به، والمسئولية عن الأداء، وإحسان الأداء أمام العزيز سبحانه. ثم يترتب على تنفيذ التكليف بيان الحال. وقد سبق الراغب بكثير من هذا.
أما "بلى "التي هي "جواب استفهامٍ معقودٍ بالجحد توجب ما يقال لك " [ق]، فهي من معنى الوقوع في حيز يحبس حبسًا قويًّا دائمًا. والحبس هنا واقع على المنفى بعد الاستفهام، كما يعبَّر الآن بإيقاف الأمر، أو تعليقه، أو تجميده، وكلها بمعنى الحبس. وذلك يؤدي معنى النفي، ونفي النفي إثبات؛ فهي لإثبات ما نفى: ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى﴾ [البقرة: ٢٦٠]. وكل (بلى) في القرآن فهي ردٌّ أو نفيٌ لإنكار أو نفي. وفي قوله تعالى ﴿بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي﴾ [الزمر: ٥٩] قال [بحر ٧/ ٤١٩] "ولما كان قوله ﴿لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي﴾ [الزمر: ٥٧] وجوابه متضمنًا نفي الهداية كأنه قال: ما هداني الله: قيل له ﴿بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي﴾ مرشدة لك (فكذّبْتَ بها). [وينظر معجم حروف المعاني في القرآن الكريم ٢/ ٥٠٢].
السياقات القرآنية المختارة:
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن، ليتبين الصادق من الكاذب، والجازع من الصابر، وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان، ولم يحصل معها محنة، لحصل الاختلاط الذي هو فساد، وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر. هذه فائدة المحن، لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان، ولا ردهم عن دينهم، فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده ﴿بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ﴾ من الأعداء ﴿وَالْجُوعِ﴾ أي: بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله، أو الجوع، لهلكوا، والمحن تمحص لا تهلك.
﴿وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ﴾ وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية، وغرق، وضياع، وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة، وقطاع الطريق وغير ذلك.
﴿وَالْأَنْفُسِ﴾ أي: ذهاب الأحباب من الأولاد، والأقارب، والأصحاب، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد، أو بدن من يحبه، ﴿وَالثَّمَرَاتِ﴾ أي: الحبوب، وثمار النخيل، والأشجار كلها، والخضر ببرد، أو برد، أو حرق، أو آفة سماوية، من جراد ونحوه. فهذه الأمور، لا بد أن تقع، لأن العليم الخبير، أخبر بها، فوقعت كما أخبر، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين: جازعين وصابرين، فالجازع، حصلت له المصيبتان، فوات المحبوب، وهو وجود هذه المصيبة، وفوات ما هو أعظم منها، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر، ففاز بالخسارة والحرمان، ونقص ما معه من الإيمان، وفاته الصبر والرضا والشكران، وحصل [له] السخط الدال على شدة النقصان. وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب، فحبس نفسه عن التسخط، قولا وفعلا، واحتسب أجرها عند الله، وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له، بل المصيبة تكون نعمة في حقه، لأنها صارت طريقا لحصول ما هو خير له وأنفع منها، فقد امتثل أمر الله، وفاز بالثواب، فلهذا قال تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ أي: بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب. ( السعدي)
فالصابرون، هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة، والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره.
﴿قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ﴾ أي: مملوكون لله، مدبرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها، فقد تصرف أرحم الراحمين، بمماليكه وأموالهم، فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد، علمه، بأن وقوع البلية من المالك الحكيم، الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك، الرضا عن الله، والشكر له على تدبيره، لما هو خير لعبده، وإن لم يشعر بذلك، ومع أننا مملوكون لله، فإنا إليه راجعون يوم المعاد، في مجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا، لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله، وراجع إليه، من أقوى أسباب الصبر.
المفهوم القرآني الذي يدل عليه السياق:
المصيبة والابتلاء في حياة المؤمن امر متوقع ,ما واجبنا نحو المصائب ماذا نقول وماذا نفعل ,كيف نتعايش ؟
نوع النشاط:
(سياق اجتماعي/نفسي)
كلمات أخرى تتقاطع مع هذا السياق :
صبر
متطلبات سابقة يراعى تواجدها عند الأطفال قبل النشاط:
نشاط 1 في بلا (أي معرفة كلمة الابتلاء)
خطوات النشاط:-
-نشاط كلنا مبتلون
- -نشاط يسترجع فيه الأطفال قصص الأنبياء وقصص الناس حولهم بمساعدة المعلمة ويتم إسقاط الأطفال لهذه الأنواع من الابتلاءات عليهم.مثال: جاري ابتلاه الله بمرض السرطان،قوم فرعون ابتلاهم الله بالخوف عندما أرسل عليها الجراد وإلخ،فلان ابتلاهم الله بالجوع والمرض،رسول الله ابتلاه الله بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس،فلان ابتلاه الله بأقرباء وأخوات يسيئون معاملته...إلخ مع التوضيح ببساطة أن فكرة الابتلاء هي ليميز الله من صبر ومن لم يصبر( كما فعلنا في اختبار الحلوى.).
- -يراعى أن يتم التوجيه من المعلمة حتى لا تفشي أسرار أحد فيؤذيه أو لا نغتاب أحد.مثال للمبتلين: الفقراء،أهل سوريا،المرضى في المستشفيات،الأيتام،العمي،البكم،الصم،إلخ.
- -يراعى التدرج من الأسهل والأقرب إلى الأصعب والأبعد عن الأطفال في الأمثلة.من الممكن أن يشتمل النشاط على أمور خاصة بالأطفال ويتم إدراجها في صور البلاء مع عدم التهويل في نفس الوقت. وعرض صور لهم عن صور الابتلاءات المختلفة
-هدف النشاط:
هو التأمل في الصور المختلفة للبلاء (الشر) عند الناس كلها وكيف يتعامل الناس معه (الصبر أو عكسه) وتصنيف أنواع البلاء تبعا لرموز أشكال توضح الخوف مثلا..الموت...إلخ يتم لصقها على السبورة
الإثراء المتعلق بالمعنى القرآني
(مقترح تنفيذه بعد النشاط مع الأولاد)
- - تعلم دعاء: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا مع الانتباه إلى عدم إظهار ذلك للمبتلى لكيلا يتأذى
- وأيضا قول : إنا لله و إنا إليه راجعون
الأهداف التعليمية من النشاط:-
- استخدام يبتلي/ابتلاء عن طريق سياق اجتماعي/نفسي/ديني (REV) (SOC)(PER)
- -الانتباه إلى فكرة تعدد صور الابتلاء من الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس وليس المرض والإعاقة فقط
- -تعلم دعاء النبي الخاص بالحمد من المعافاة من الابتلاء
الأدوات:
قصاقيص ورق عليها رموز لبعض الابتلاءات مثل المرض،الجوع،الخوف،نقص الأموال،الأنفس،سوء معاملة الآخرين،وغيرهم+blue tak
المدة:
45 دقيقة
إعداد ومراجعة :
ندى سامي/هدى طنطاوي
رحلة مقترحة:
تعليقات إثرائية
- التفرقة بين ابتلاءات المؤمنين وغيرهم
- إن المؤمن أيضا مبتلى وأشد بلاء الأنبياء
- ابتلاء المؤمن إن صبر يكون لرفع الدرجات وتكفير السيئات
- أحيانا الابتلاءات لكي نرجع إلى الله وتتوب إليه
- وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر. هذه فائدة المحن، لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان، ولا ردهم عن دينهم، فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين،